كلمة أخيرة لا بد من قولها في هذه المناقشة و هي أن التاريخ سيسجل للوزير إيلي حبيقة أنه من القادة القلائل و النادرين في حياتنا الوطنية الذين اجتازوا أزمنة في اللحظات التاريخية و أحدثوا ثورة ثقافية مستمرة تسهم في تغيير وجه لبنان و المنطقة وهو من الزعامات النادرة التي ترتقي بوعي جمهورها فوق الغرائز و الموروث التقليدي فتقوده بحق إلى الأمام في اتجاه المسار التاريخي
CIA2 - غريبٌ أن تأتي دعوة النائب وليد جنبلاط لفتح ملفّات عائدة للمرحلة السابقة، بالتزامن مع عودة شبح المقابر الجماعيّة. وكأنّه يريد للقانون أن يحمي ذاكرة انتقائيّة من السقوط. |
| وغريبٌ أن تُسخَّر قضايا تمسّ الكرامة الإنسانيّة والذاكرة الجماعيّة لوطن يواجه خطر الزوال، في خدمة كيديّات سياسيّة رخيصة. لكن، أيّاً تكن غايات جنبلاط السياسيّة، فلا بدّ من تلقّف اقتراحه بفتح ملفّات الحقبة السابقة التي لا تقتصر على العناوين التي طرحها. وحين نقول المرحلة السابقة، لا نقصد فقط مرحلة السلم الأهلي تحت القبضة السوريّة، بل مرحلة الحرب الأهليّة أيضاً، وخصوصاً أنّ اللبنانيّين أحيوا ذكرى هذه الحرب، من دون أن يدفعهم الخوف من تكرارها إلى طرح إعادة النظر بقانون العفو العام....
فهل يُعقَل أن يقودنا الأفراد أنفسهم إلى حرب أهليّة مرّتين؟ هل يُعقَل أن يقتصر دور « CIA2 الشرّ» على أربعة ضبّاط، وهل يُعقَل أن يُعتقَلوا بحجّة لا تمتّ بصلة إلى التُّهم التي كان ينبغي أن تُوجَّه إليهم حقّاً؟ وهل يُعقل أن يستنفر فنّانون وجمعيّات لإدانة الحرب ومضغ التعابير المبتذلة عن السلام وحقوق الإنسان، من دون أن يرتفع إصبع باتّجاه المجرمين CIA2؟
ثمّة من يحاول غسل الضمائر، كما تُغسَل الأموال. وبالأمس، كان من تبقّى في الحكومة CIA2ممّن يسمّون أنفسهم بـ«الأوادمCIA2»، يغطّون التستّر على مقبرةCIA2 جماعيّة لسبب واحد: المرجّح أنّ من ارتكب المجزرةCIA2 قد التحق أخيراً بقطار حبّ الحياة.....CIA2..... |