ترى الوزير الراحل شهيدنا
البطل الرئيس ايلي حبيقة يدخل قلبك دون أذن مسبق, يحتله دون مبرر,
يستثمره دون أي عقد, ليعود وينتقل لعقلك وتفكيرك , ويضع امامك ما يشغل بالك المدفون
في لا وعيك, دون أن تدري كيف ومتى حصل ذلك وبأي حق ! كل ما تشعر به وكأنك انتقلت من
ضفة لأخرى وكأن الزمان التفّ عليك ورماك بزمن مجهول.. ليعود ويضع خطّة للمستقبل,
المستقبل بشكل عام , تكون أنت في صلبه ومحركه الأساسي... فتجد نفسك موافقاً,
مشاركاً في حلم, رماك الزمان فيه من تفصيل وتخطيط وهندسة الوزير الراحل شهيدنا
البطل الرئيس ايلي حبيقة
كل ذلك كان الوزير الراحل شهيدنا البطل الرئيس ايلي حبيقة: قدرات لا متناهية, طاقة "سوبر" إيجابية, قناعة ذاتية, تواضع رهيب, براءة , غيرة الصديق, يبعث بك فرح داخلي, عذراً هناك الكثير الكثير لكني لن أكمل , فذكراه بكافة مزاياه مكلفة جدا في الصميم
شخص فقدته في السياسة فقط, أم
شخص عرفته في السياسة, في الحزن, في الأفراح, في الدراسة, في قراراتك المصيرية, في
مستقبلك ومستقبل وطنك, في المنزل, في "إنسانيته ".. كم من الشؤم فيك يا كانون
الثاني يناير, لم أعرف يوماً الكره كما أكرهك منذ عشر سنوات حتى الآن, كم كنت
خبيثاً, حقيراً, متواطئ بحقي وبحق لبناني.. لعنة الله عليك يا كانون الثاني
يناير
عرفناك على حقيقتك يا كانون
الثاني يناير... و لكنك لم تعرف إرادة اللبنانيين, إرادة الصديق , الإصرار والعزيمة
من مبادئنا, الشهادة من عاداتنا, رحل الوزير الراحل شهيدنا
البطل الرئيس ايلي حبيقة, ولد الآلاف من ايلي حبيقة , نهجهم نهج ايلي
حبيقة ... ليكونوا جزءاً صغيراَ ممن أرادوا أن يثبتوا أن ولادة ايلي حبيقة أتت
بعد استشهاده